قصة شخصية شجاعة

كانت البنت تقف أمام البحر ناظرة الأمواج حتى تبلغ السماء وكانت تفكر في أحداث ذلك اليوم. بدأ اليوم كيوم عادي، صحت في الصباح وأكلت الفطور، وذهبت الى المدرسة. وخلال رحلتها الى المدرسة بدأت أشياء تتغيّر وتصبح غريبة. كانت الشوارع فارغة، بلا أصوات الأطفال أو دعوات أصحاب المحلات. ظلت تمشي الى المدرسة ولم تر أي شخص في طريقها حتى وصلت الى مدرستها. أمامها كان الناس يطالبون بتغيرات في الحكومة، وكان هناك أيضا الشرطة الحكومية وكانوا يضربون الناس في الشارع. خافت البنت من هذه الفوضى ولم تعرف ماذا تفعل. وفجأة التفتت ورأت في كل هذا التشويش طفلا صغيرا باكيا. في هذه اللحظة عرفت أنها يجب عليها أن تساعد هذا الطفل وإن كانت خائفة أيضا. فركضت الى وسط المظاهرة وامتدت يدها الى الطفل الصغير، ثم حاولا أن يخرجا من الفوضى معا، ولكن واحد من الضباط ضرب رأسها، وسقطت على الأرض. لما فتحت عيونها، لم تعد في وسط المظاهرة، ولم تستطع أن تجد الطفل الصغير. جلست على الأرض لبعض الدقائق وقررت أن تمشي الى البحر. بدأت تفكر في الطفل وما زالت تشاهد الأمواج حتى تبلغ السماء.